لمحة تاريخيـة عن مدينـة بسـكرة

تقع مدينة بسكرة بالجنوب الشرقي للبلاد و تتربع على مساحة قدرها 127.70 كلم2 يحدها من الشمال بلدية لوطاية ومن الجنوب بلدية أوماش ومن الشرق بلدية سيدي عقبة و بلدية شتمة ومن الغرب بلدية الحاجـب .
الموقع الجغرافي لبلدية بسكرة: تقع بلدية بسكرة على خط عرض 048،034 وعلى خط طول044.5 مناخها شبه قاري حار صيفا بارد شتـــاء والمعدل السنوي لدرجة الحرارة بين 09، 020 و الدرجة الدنيا 03 فوق الصفر اما الدرجة القصوى 045.
بسكرة. سكرة. فيسيرا. ادبسران ...كل هذه الأسماء اختلف العرب و الأجانب حول تسميتها فمنهم من يسميها (فسيبرا) و التي تعني مقر للتبادل التجاري نظرا لموقعها الجغرافي و يرى آخرون أن اسمها ينحدر من تسمية رومانية قديمة (ادبسران) نسبة إلى حمام الصالحين حاليا و يرى آخر أن اسمها ( سكرة) نظرا لتمورها اللذيذة.
لقد عرفت منطقة الزيبان إبان الاحتلال الروماني عدة انتفاضات و مقاومات عنيفة خاصة تلك المقاومة البطولية التي قادها الزعيم البربري تكفرناس تلاه القائد يوغرطة الذي قاوم الجيش الروماني في نوميديا.
و قد ذكر المؤرخون بان الإغريق جعلوا منها منطقة تجارية هذا قبل أن يستعمروا من طرف الفينيقيين و استنادا إلى الدكتور " سيدي زيان" فان اللاتينيون لم يذكروا هذه المنطقة على عكس ابن خلدون الذي مكث فيها مرات متتالية في سنة 1382 م و هو يؤكد على أنها كانت موجودة حوالي عام 685 م . حيث كانت بسكرة عاصمة للزاب و مجموعها الزيبان بمعنى الواحات.
في القرن الرابع الميلادي اغتصب الوندال أراضي الزيبان بعد مقاومة شديدة لأهلها.
في بداية القرن العاشر الميلادي غزى ملوك بني حماد المدينة تلتهم بعد ذلك قبيلة (الاثبند) الى غاية وصول بني هلال .
في عام 1541 م دخل الأتراك فاتحين البلاد تحت قيادة حسين أغا الذي دافع على مدينة الجزائر.
ظل الحكم العثماني سائدا في البلاد إلى غاية الغزو الاستعماري الفرنسي بعدها استمر التمرد حتى ثورة الزعاطشة 1849 م بقيادة البطل الشهيد بوزيان.
كما عرفت مدينة بسكرة استقبال أعظم أدباء و مثقفي العالم أمثال ابن خلدون و كارل ماركس.
بهذا الماضي العريق ستظل بسكرة زاخرة بمجدها و تاريخها و حضارتها التي هي جزء من تاريخ الجزائر.
 
 
من إعداد الوكالة المعلوماتية